الوظائف الثقافية في سردية الهامش رواية (ساق الفرس) ضياء جبيلي اختياراً

الملخص

يشكّل الهامش قلقاً كبيراً في المجتمعات, وفي الوقت ذاته لا يمكن أن يكون له شأن بل هو هامش ممكن أن يُزاح في أية لحظة، هذه الإشكالية بين القلق والإزاحة، تجعل وجود المجتمعات الهامشية مادة سردية جديرة بالتضمين، وهذا ما فعله القاص العراقي ضياء جبيلي في روايته "ساق الفرس" التي تمثّل كناية عن المرأة التي تفقد كثيراً من وجودها، عالج البحث بداية مفاهيم البحث الرئيسة: (النموذج، والهامش، والوظيفة الثقافية), ومعاينة الرواية جعلت الباحثةَ تُفكّر في ثلاث وظائف، كل وظيفة ترتبط بعنصر مهيمن، فالوظيفة الأولى، هي الوظيفة الاجتماعية التي ارتبطت بالراوي/ سليمة, التي حاولت أنْ تتصدّى للأعراف ونُظم المجتمع بحسب تعبير نورمان فيركلف، وكيف يمكن للهامش أن يواجه هذه الأعراف أو يبرر وجودها، أمّا الوظيفة الثانية، فهي الوظيفة الجندرية/ النوع، فقد ارتبطت ببطلة الرواية (عبير) التي تعاني من اضطرابات في الهوية الجنسية، وراحت تبحث عن البديل الجنسي/ النوعي، أمّا الوظيفة الثالثة فهي الوظيفة التفسيرية المرتبطة بالمجتمع, ولاسيما مجتمع الحي الذي يمثّل كناية عن المجتمع العراقي أو البصري، حيث فسّرت الروايةُ بعضَ الظواهر التي أصابت المجتمع.