تمظهرات الأنساق الثقافية في أداء الممثل المسرحي مسرحية (يا رب) انموذجاً
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعد الثقافة العمود الفقري والركن الأساس المهم للمجتمعات الإنسانية . وبطبيعة الحال تختلف ثقافة مجتمع عن آخر بحكم نشأته ، واهتماماته ، وتأثير البيئة المحيطة فيه . وما إلى ذلك من أنساق مختلفة تغلغلت في النسيج الاجتماعي المكون له ، فضلاً عن المعطيات الفكرية والاجتماعية . أما ما يخص موضوعة البحث فهي ترتكز على مفردتين مهمتين، تؤثران بشكل كامل على الأداء التمثيلي من خلال سلطتهما ، ألا وهما النسق ، والثقافة، ومدى تأثيرهما على الأداء التمثيلي للممثل المسرحي ، فقد أصبحت الأبحاث العلمية تعنى بالمفردة والمصطلح وتعمل جاهدة للإحاطة به وتفسيره ليستخدم في مكانه تماما ، من خلال الاستناد للمناهج العلمية والمراجع، فتوجيه المصطلح باتجاهه الصحيح يعني التحكم بالمعرفة المراد الوصول إليها من خلال البحوث ، إذ اتخذت عمليات إنتاج الأنساق الثقافية أبعادا ومضمرات ، وتمثلات تحيل فهم المتلقي باتجاه آخر وتكشف عن شفرات الأداء التمثيلي ، وفك رموزه ودلالاته المضمرة ، ثم البحث عن مكنوناتها المستقرة في طيات الأداء التمثيلي وفي أدوات الممثل ، التي تحركھا باتجاه خط مرتسم، أو مفترض، فالنص ينهض بحركات دلالية فاعلة ومفتعلة في الوقت نفسه، فتأخذ جانباً ذهنيا وتصوريا في صناعتها ، هو النسق الثقافي ، ويعمل الممثل مروضاً أدواته لإرسال المعنى للمتلقي في مضمر نسقي قد يكون من خلال الحركة أو لغة الممثل ، فاللغة هي الوسط الناقل للنسق الثقافي ، تخضع لغتنا التي نكتب بها ونتداول بها ، الإبداع لأنساق رمزية ، وهي بدورھا تخضع المنتج لضغوط وتمارس بحقها آليات الهيمنة ، وتتدخل بتشكیل اللاوعي الجمعي.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.
المراجع
المصادر
(1) الكاشف مدحت ، اللغة الجسدية للمثل ( القاهرة : مطابع الاهرام التجارية ، 2006 ).
(2) الفيروزي مجد الدين محمد بن يعقوب ابادي : القاموس المحيط، ط3 (بيروت: دار العرفة ، 2008) .
(3) الماكري محمد : الشكل والخطاب ( بيروت :الدار البيضاء، دار توبقال، 1992).
(4) التكمة جي حسين : نظريات الاخراج ، دراسة في الملامح الاساسية لنظرية الاخراج ( بغداد: دار المصادر، 2011) .
(5) بوريس فيشمان: تدريب الممثل، ترجمة : نور الدين مصطفى (القاهرة :الدار المصرية للتأليف والنشر ، المطبعة العربية) .
(6) بريخت برتولد : نظرية المسرح الملحمي، ترجمة : جميل نصيف ( بغداد: دار الحرية للطباعة ، 1973).
(7) بروك بيتر: ليس هناك أسرار ، ترجمة : غريب عوض ( البحرين : كتاب الصواري ، 1998 ) .
(8) بوريس فيشمان : تدريب الممثل، ترجمة : نور الدين مصطفى (القاهرة :الدار المصرية للتأليف والنشر ، المطبعة العربية).
(9) رشيد عدنان: مسرح بريشت ( بيروت : دار النهضة العربية والنشر،1988) .
(10) طابو مهند : الطقس واثره في التمثيل ( بغداد: مكتب الفتح للطباعة ، 2007).
(11)عبد الحميد سامي : ابتكارات المسرحيين في القرن العشرين (بغداد: كلية الفنون الجميلة ) .
(12)علوش سعيد : معجم المصطلحات الادبية المعاصرة( بيروت ، دار الكتاب اللبناني، الدار البيضاء، 1958 ) .
(13) كوزيل ايديث : عصر البنيوية ، ترجمة : جابر عصفور ( الكويت : دار سعاد الصباح، 1993).
(14) كلر جوناثان : فرديناند دي سوسير، أصول اللسانيات الحديثة وعلم العلامات ، ترجمة: دكتور عز الدين إسماعيل (القاهرة: المكتبة الأكاديمية ، 2000) .
(15) كرومي عوني :الاسس الابداعية لتطوير التكوين الجسدي والتلقي للمثل ،الحركة لغة الممثل بحث مطبوع مقدم للمهرجان المسرحي (الدوحة: 1990).
(16) منظور ابن: لسان العرب (بيروت: دار احياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع ، 2010) .
(17) مدكور ابراهيم : المعجم الفلسفي ( القاهرة: الهيئة العامة لشؤون المطابع الاميرية، 1979).
(18) مفتاح محمد : التشابه والاختلاف ( بيروت : المركز الثقافي العربي، 1996) .
(19) مونتاغو اشيلي : البداية ، ترجمة : محمد عصفور المجلس الوطني للثقافة والفنون ،سلسلة عالم المعرفة (الكويت :المجلس الوطني للثقلفة والفنون ، 1982) .
(20) مهدي عقيل : نظريات في فن التمثيل (الموصل : مديرية دار الكتب للطباعة والنشر،2001).
(21) مهدي عقيل : نظريات في فن التمثيل (الموصل : مديرية دار الكتب للطباعة والنشر،2001).