ربان السفينة بين السلطات والمسؤوليات (دراسة مقارنة)

الملخص

تتميز وسيلة النقل البحري (السفينة) بأنها أقل تكلفة في بنائها وصيانتها بالمقارنة بطائرة او بقطار له نفس الحمولة وإذا تأملنا خريطة العالم سنجد أن هناك دولاً استفادت كثيراً من سواحلها البحرية فكونت أساطيل تجارية ضخمة تجوب العالم شرقاً وغرباً. ويعتبر النقل البحري داعماً متميزاً للتجارة الدولية لحساب الاقتصاد العالمي ككل ولا يمكن أن تكون هنالك تجارة بلا نقل كما لا يمكن أن يكون هنالك نقل بدون تجارة . وأن الصلة بين عملية التجارة وعملية النقل مترابطة فالتجارة غاية والنقل وسيلة لتحقيق هذه الغاية وقد اسقط النقل البحري كل الفواصل والحواجز الطبيعية بين دول العالم. وكل هذه الامتيازات للنقل البحري عن طريق السفن يتولى الربان ادارتها، إذ يعتبر هو سيد السفينة وقائد الرحلة وأول الاشخاص المعاونين للناقل البحري. ويتعرض الربان للمسؤولية التأديبية إذا اخل بواجباته المهنية أو التزاماته المنصوص عليها في التشريعات البحرية، كما أنه يتعرض للمسؤولية الجنائية يعاقب الربان عقوبة جنائية في احوال محددة اخرى. وأن السلطات الكثيرة التي يتمتع بها ربان السفينة تؤدي به إلى مسؤوليات متعددة تقع على عاتقه، إذ يتحمل مسؤولية كبيرة في إدارة السفينة وتوجيهها بشكل آمن واتخاذ القرارات الصائبة في احوال الضرورة.