تماهي الوجود في شعر الحلاج (قراءة تأويلية)

الملخص

تكفّل هذا العنوان بدراسة ثنائية (النّاسوت واللّاهوت) ثم مفهوم الحلول والاتحاد في شعر الحلاج وهي مفاهيم  شغلت حيّزاً كبيراً من دراسات الباحثين قديماً وحديثاً فاختلفوا في فهمها ،نظرا لكونها أفكارا شائكة الأمر الذي ادّى الى وقوع الحلاج ضحيةً لفهم مشوّه بسبب تلك المفاهيم التي عكستها نصوصه الشعرية ،من هنا: حاول الباحث وعبر هذهِ الدراسة ،الوقوف على حقيقة هذهِ المفاهيم الصوفية على وفق ما يقولهُ: نصه الشعري وبمعزل عن الأحكام التاريخية المنبثقة من متلقٍ وقع أسيرا لصيغ التكفير المصممة سلفًا  ،إذ كشفت القراءة التأويلية وضوحا للمبادئ الوجودية التي آمن بها -وخصوصًا- بعد ربطها  بنظرية الوجود عند المتصوفة ؛ لذلك شكلت مضامين البحث ومحاوره الأساسية ، إجاباتٍ أماطت اللثام عن حقيقة مبدأ (الوجود) الكامن في مدلولات وسياقات النصوص الشعرية لماهية الوجود في بعديه : (الوجود المطلق ، والوجود الممكن) إذ اتضحت حقيقة تماهي ذات الحلاج بوصفها وجودا (ممكنًا) في الوجود (المطلق)، كما عبرت عن ذلك العلاقة الكبرى مع ثلاثية (الذات، المعشوق، اللغة) وهو الأمر الذي قاد الباحث لجعل مفهوم التماهي بالوجود المطلق عنوانًا اساساً لهذا البحث.

وبناءً على: ذلك فقد كشفت الدراسة عن رؤية مفادها: أنّ شكل الوجود الكامن تحت طيّات النص الشعري للحلاج مثّل شيئا مغايرًا تماما لما رسمته الإسقاطات الفكرية المتطرفة التي وقعَ ضحيتها الحلاج.